في شهر مارس 1978، استُخرجت من منجم بروميي في جنوب أفريقيا الألماسة رائعة أخرى، وهي قطعة على شكل مثلث بلون رائع، وبوزن يبلغ 353.9 قيراط. وعبر حجر الألماس هذا، تماماً كجوهرة "نياركوس" التي استخرجت أيضاً من منجم بروميي، عبر مراحل مختلفة من عملية استخلاص الألماس ليصل في نهاية المطاف إلى طاولة الصقل في مصنع الفرز.
ولم يتم نشر خبر العثور على حجر الألماس هذا إلا بعد شهرين من ذلك لأسباب أمنية. وبعد أن نشر النبأ، سرعان ما بدأت الصحافة تخمّن الوجهات المحتملة للجوهرة المصقولة. فاضطر الأمير رينييه، أمير موناكو، إلى نفي التقارير التي ادعت أنه يخطط لشرائها كهدية زفاف لابنته الأميرة كارولين التي كانت ستتزوج قريباً. وترددت شائعات تفيد بأن عائلة مالكة أوروبية أخرى قد أعربت عن اهتمامها في شراء الجوهرة. وقيل إن الإمبراطور بوكاسا من إمبراطورية أفريقيا الوسطى، الذي كان قد أنفق 20 مليون دولار على تتويجه، قد قدم عرض شراء. وفي النهاية، اشترت شركة "موو دايموند لقطع الألماس"Mouw Diamond Cutting Works الجوهرة وأسمتها تيمنّاً بالسيدة روز موو.
ثم اتصلت شركة Mouw بشريكها الأميركي، ويليام غولدبرغ، الذي اشترى فوراً حصةً من الجوهرة. فعندما رآها، تعجب السيد غولدبرغ قائلاً: "سيبدي الكثير من الناس اهتمامهم، إنها لجوهرة خلابة فعلاً."
أجريت بعد ذلك عملية القطع في جنوب أفريقيا وأنتجت ثلاث جواهر عرفت باسم عائلة بروميي روز. وتتخذ الجوهرة الكبرى، التي احتفظت باسم بروميي روز، شكل كمثرى وزنها 137.02 قيراط، وتم قطعها إلى 189 وجهاً، وبلغت قياساتها حوالى 43.40 ملم بالطول و23.20 ملم بالعرض و18.93 ملم بالارتفاع. ثم تم تقديمها إلى المعهد الأميركي لعلوم الأحجار الكريمة لتحصل على شهادة، فمُنحت الألماسة تصنيف "D"وهو يعني أنها خالية من الشوائب وتتحلى بأجود مستويات اللون والوضوح. وتجدر الإشارة أن الألماسة "بروميي روز" كانت آنذاك أكبر جوهرة من هذا العيار بعطيها المعهد الأميركي هذا التصنيف. ويسمح لها وزنها أن تحتلّ المرتبة الثانية باعتبارها أكبر حجر ألماس على شكل كمثرى.
ثمّ تولت شركة وليام غولدبرغ للألماس في نيويورك عملية البيع. وبيعت الجوهرة في عام 1979 لمشترٍ مجهول مقابل حوالى 10 مليون دولار. أما القطعتان الصغيرتان، فلم يتأخر بيعهما. وأضاف بعد ذلك روبير معوّض جوهرة بروميي روز إلى مجموعته الرائعة من أحجار الألماس الهامة.
الوزن: 137.02 قيراط
الشكل: كمثرى
التصنيف: D-FL